استنادًا لتوجيهات قسم شؤون المرأة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بشأن اقامة ورش توعوية حول التعليم الاخضر، اقام مركز ابن سينا للتعليم الإلكتروني في جامعة بغداد ورشة علمية بعنوان (إعادة تدوير النفايات ودورها في دعم التنمية المستدامة)، يوم الخميس الموافق١٧ تشرين الأول ٢٠٢٤، قدمتْها م. مهندس زراعي آيات محمود إبراهيم.

     وهدفت الورشة إلى تعريف مفهوم النفايات وانواعها ومخاطرها على البيئة، فوضحت ان النفايات كل ما لم يعد له استخدام مثل مخلفات المطابخ والصرف الصحي وغيره، فقُسمت انواعه ما بين نفايات عادية وتجارية وصناعية وطبية وكيميائية وزراعية.

     فبينت الباحثة ما للنفايات من مخاطر على البيئة المائية، فتلعب إعادة تدويرها دورًا محوريًا في الحفاظ على البيئة المائية، إذ تساهم في تقليل التلوث الناجم عن المواد الضارة التي تصل إلى البحيرات والأنهار والمحيطات. ومن خلال إعادة تدوير البلاستيك والمعادن والمواد الكيميائية، يمكن تقليل النفايات التي تلوث مصادر المياه وتؤثر على الحياة البحرية. هذا الإجراء يسهم أيضًا في الحفاظ على التنوع البيولوجي وضمان استدامة الموارد المائية للأجيال القادمة.

     وبينت الباحثة ان النفايات تؤدي إلى تلوث التربة والمياه، وانبعاث غازات ضارة، وتدهور المناظر الطبيعية، وان لإعادة التدوير دور في تقليل التلوث، والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتقديم عائد اقتصادي، فضلًا عن المساهمة في مكافحة الاحتباس الحراري وتقليل استخدام مكبات النفايات وخلق فرص عمل ودعم التنمية المستدامة.

     وعددت الباحثة التحديات التي تواجه اعادة التدوير، إذ تتطلب استثمارات مالية كبيرة، والمنتجات المعاد تدويرها قد لا تكون بنفس جودة المنتجات الجديدة.

     واقترحت الباحثة في ختام الورشة حلولًا، منها، إنشاء قوانين ملزمة لإدارة النفايات، وتوفير حاويات لفرز النفايات من المصدر، وبناء محطات لإعادة التدوير وتحويل النفايات إلى طاقة. كما تشمل استغلال المواد المعاد تدويرها في البناء والزراعة، وتشجيع الصناعات اليدوية والإبداعية. ودعت الى التشجيع على استبدال الأدوات ذات الاستخدام الواحد بمواد صديقة للبيئة، واستغلال المخلفات الزراعية في إنتاج أعلاف وأسمدة.

وحدة الإعلام والاتصال الحكومي

تصوير: م. مصمم لارا غسان شايع

IMG_6219
IMG_6217
IMG_6213

Comments are disabled.